|
اهداءات مضايف بلدة الغبره |
المجلس العام للمواضيع العامة التي ليس لها تصنيف في المنتدى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
14th July 2011 | #11 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
مشكوور اخوي الفيصل على كلامك الجميل
وانشاء الله ما راح اردك هاليومين انشاء واكتب لك احلى مقال تحياتي العنيد |
|
27th July 2011 | #12 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
مازلت بآآنتظآآرك .. اخي العنيد ..
وبآآنتظآآر بقية الاعضاء .. ان كان هناك ممن يطلق عيهم لقب الاعضاء .. ! ودي .. |
|
27th August 2011 | #13 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الناس نيام.. فإذا ماتوا انتبهوا. فالناس لا يعرفون هذه الحقيقة إلا في مرحلة متأخرة من العمر.. وإلا في لحظة باهرة ينكشف فيها الإنسان تماما.. فما الذي يراه؟ يرىأنه أمضى عمره كله يدور حول خوف.. أو حول أمل.. أو حول طمع.. أو حول حب.. وأن هذا الذي يدور حوله قد سلبه القدرة على الرؤية.. وعلى التمييز.. وأنه مسحوب من كل عواطفه إلى الأمام.. وأن هذا الانسحاب قد جعله مأخوذا دائما.. وجعل طريقه صعبا وعالمه ضيقا، وإذا أحس بالاختناق.. فليس سبب ذلك عيبا في جسمه.. ولكنه هو الذي جعل الجدران قريبة.. والسقف أقرب.. وراح يتنفس في هواء حبيس! انظر إلى حياتك كل يوم.. انظر ولو مرة واحدة.. هات ورقة وقلما واكتب بالضبط ما الذي تفعله أو فعلته اليوم.. لا تخجل إذا أغمضت عينيك وتركت القلم يكتب ثم وجدته يرسم ثورا يدور في ساقية.. فليس عفريتا هو الذي كتب لك.. هذه هي الحقيقة.. أنت تدور وتدوخ.. تذوب.. تتلاشى.. أنت لا تدري ما الذي تفعله.. ولكنك أعمى.. أعميت نفسك.. وليس غيرك أحسن ولا أسوأ حالا منك. كلنا نيام.. نمشي نياما.. نصحو نياما.. ونرى فيما يرى النائم أننا نفكر وندبر ونحكم ونتحكم. وليس هذا تخريفا أو انسياقا وراء القلم.. ولا وراء هذه الكلمات. ولكن هذه الحقيقة عندما أدركتها بوضوح أذهلتني وأخافتني وملأت باليأس قلبي.. ولم أعد أعرف ما الذي أفعله وما الذي أقوله بعد اليوم. فليس في العمر وقت طويل لكي أفكر وأراجع ما اتخذته من آراء وما اهتديت إليه من حقائق.. وأنا أعلم أنه أفضل للإنسان أن يريح رأسه ويتوكل.. أن يربط أفكارا كمجموعة من الأغنام ويلفها حول رقبته ويختار له شجرة وينام تحتها حتى يجيء الموت الذي هو النوم الأبدي.. وفي ذلك كفاية. فالعمر لا يتسع للتفكير في كل شيء.. ولا أحد اتسع عمره لذلك.. وإذا ظل الإنسان يفكر في كل شيء فإنه لن يجد طعاما ولا شرابا، وهو لن يجد الطعام والشراب لأنه لن يجد رأسا ولا قلبا ولا معدة، وخير له أن يرضى بما اهتدى إليه وأن يستريح.. ولكن ماذا إذا اكتشف الإنسان أنه يدور حول شيء.. أو أن في داخله شيئا يدور، وأنه وكل الناس دائرون حول رغباتهم وشهواتهم ومخاوفهم وعقائدهم، أو أنه لا شيء في هذه الدنيا.. أو أن العالم من حولنا لا يهتم كثيرا إن ضللنا أو اهتدينا.. وأننا هكذا اليوم وغدا وأمس: لا شيء! هذ مقالة اجتماعية وانشاء الله رضيت اخوي الفيصل ابــــــوليلى |
|
18th September 2011 | #14 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
هذ مقالة اجتماعية
وانشاء الله رضيت اخوي الفيصل ابــــــوليلى مقالة جميلة .. أستاذي القدير .. فجزاك الله كل خير .. أما ان كنت رضيت او لا .. فهنا ستكون الاجابة بـ لا لأني طامع بأكثر من هذا .. فأنا طامعٌ بأن تكون المقالات أكثر وأوسع وأرحب .. فالكل لديه الموهبة والقدرة على الكتابة .. خاصةً وأنها لاتعتبر ضرباً من الجنون أو انها رجسٌ من عمل الشيطان .. أو معادلة كيمياء .. أو أننا نكتب عن أناس أو مواضيع من المريخ .. ! فكل مافي الامر .. هو اختيار الموضوع المناسب من أي ناحية من نواحي الحياة .. سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو عاطفية ..الخ .. ومحاولة التعبير عنها بشكل واضح قدر المستطاع .. وستكون عندها الفائدة للجميع ونحس من خلالها بأننا نحن من نكتب ونحن من نبدع .. ولاتكون كل مواضيعنا مجرد قص ولصق لمواضيع أغلبها يعتبر تافهاً .. أو لايمت لنا بصلة ولانفقه منه شيئاً .. وصدقني بأن مالدينا نحن كسوريين أو كعقيدات أو حسون او غبرة ( واختر منها ماشئت ) كفيل بأن يجعل من أي منتدى ثري بمعلوماته وفائدته ومتعته وتواصله .. وهنا ستكون نقطة البداية .. أخيراً .. وأعلم جيداً بأنني أطلت أو تفلسفت ان صحت التسمية .. ولكن لنجعل من هذا الكلام أفعالاً على أرض الواقع .. فأنا ( بتواضع ) لدي مقالات بمنتديات أخرى ولدي مقالات لم أنشرها بعد .. لذلك سأكون البادئ وسأحضر ماكتبت هنا وهناك .. وأضعه بين أيديكم .. والذي لم أنشره سيكون هذا المنتدى أول من سيحتضنه .. وسيكون لي الشرف بذلك .. وأتمنى من الجميع المشاركة والمساهمة .. حتى ولو بسطرين اثنين فالمهم هو قيمة المعلومة بهاذان السطران وليس حجمهما .. ! ألف شكر للجميع .. واعتذر عن الاطالة .. ودي .. |
|
18th September 2011 | #15 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
اخوي العزيز الفيصل اذا عندك شي
قول احنا قلنا موضوع لبوح الاقلام وانا عتبان على باقي الاعضاء ولكن نشوف شيصير ويانا اشكرك اخوي الفيصل على طيب المشاركة اسعد الله ايامك واوقاتك |
|
18th September 2011 | #16 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
وبما أنني وعدت .. بأني سأعود .. بشئٍ جديد ..
فها قد عدت .. ولكن وددت أن أنبه بأن أغلب مقالاتي سياسية سوداء .. أشكي فيه حال العرب وحال العروبة .. وبما أن الوضع الراهن أهم من أي وضعٍ آخر رأيت بأن أكتب بما هو موجود الان على الساحة العربية وعلى الساحة السورية على وجه الخصوص .. وهذه المقالة بعنوان : ( عصر الاستغباء .. عاد من جديد .. ) مازال الغرب .. يتكلم وكأنه في مازال في عصره الاستعماري .. فهو الى الان يتكلم بمنطق الآمر الناهي .. فهو يعاقب ويقيل ويقصي وينبه ويطالب ويفرض .. على مرأى ومسمع من العرب .. ولكن القبيح والبشع في الامر .. ان نجد العرب انفسهم يلجأون ويتهافتون الى الغرب .. ويصورونها بأكبر مما تستحق .. والاقبح من ذلك بأنهم يصوروننا نحن العرب بأننا من توافه الامور .. مجرد علةٌ على العالم .. كل انظمة الدول الدول .. تتماشى على مبدأ المصالح المشتركة .. فلم يعد يوجد هناك نبلاء انكليز .. او فرسان فرنسا .. او ثوار ايطاليا .. او نخوة عرب .. كلها اختفت .. واصبح النظام .. والمبدأ السائر في العالم .. هو مبدأ المصالح والمصالح فقط .. لذلك لن نعتب على الغرب .. بأنه يأمرنا وينهانا .. ويغتال شعبنا يومياً .. ويسرق نفطنا .. ويسجن شبابنا .. فهو قد طبق المبدأ فقط ولم يأتي بشئ غريب .. ولكن الغريب والمعيب .. بأن اي معارض عربي .. من دون استثناء .. اول مطلب له هو تدخل الغرب بأراضيه .. وممتلكات شعبه .. ويطالب بأقصى العقوبات التي من الممكن ان تدمر الشعب قبل السلطة .. ونجده يدافع عن الغرب اكثر من الغربيين انفسهم .. ويصورهم على انهم هم الامن والامان .. وهم الامل الوحيد .. كي نصبح ديمقراطيين .. ونصبح ( بني أدمين ) .. ! انا لااطلب من الغرب ان ينظر الينا بعين الشفقة .. وبعين الرحمة .. ولااطالب الغرب بأن يكف عن معاملتنا على اننا مجرد مشاريع استثمارية .. اللذي اطلبه هو ان نعاملهم بالمثل .. على مبدأ المصالح المشتركة .. ونكف عن تمثيل انفسنا بأننا مجرد ضعفاء .. ومجرد مستعمرات للغرب .. ولكن هذه المرة بطرق حديثة .. ! وأطلب من كل معارض طامح بالسلطة .. بحجة الشعب .. بأنه لن يفرق عن سابقه .. اذا اتى على ظهر دبابة غربية .. فبالتأكيد سنكون مجرد عملاء جدد نضاف الى سجلات عملائهم ( الطويلة ) ..والتاريخ يشهد على ذلك .. لي عودة مع التاريخ .. قريباً .. للتذكرة لااكثر .. ودي .. سأعود قريباً بإذن الله .. |
|
19th September 2011 | #17 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
المخفي والمعلن في أزمة المجاعة الصومالية
د.حمدي عبد الرحمن التباطؤ الغربي في مواجهة أزمة المجاعة إنما يعكس وجود أهداف أخرى تتجاوز الوجه الإنساني للعمل الإغاثي الذي يحاول الغرب دوماً أن يتجمل به في حركته الخارجية تجاه الشعوب الفقيرة والنامية. وربما يعزز ذلك من الانتقادات الموجهة للحملة الغربية لإنقاذ الصومال واتهامها بأنها تنطوي في حقيقة أمرها على وجه لا إنساني. عادت الصومال ومنطقة القرن الإفريقي لتحتل مكانتها في موقع الصدارة من اهتمام وسائل الإعلام الدولية. وقد باتت الصور النمطية التي يتم تداولها اليوم تتحدث عن معاناة الأطفال والنساء الذين أصابهم الوهن والهزال وهم يسعون للبحث عن الطعام دون جدوى. وفي المقابل يظهر عمال الإغاثة الغربيين وهم يستنهضون همم العالم الحر لتقديم العون والمساعدة لإنقاذ الجوعى والمحرومين من سكان شرق إفريقيا الذين أنهكتهم أنواء الطبيعة وقسوة الحروب الأهلية المدمرة. إنها مقابلة غريبة حقا حيث رسمت معالمها بإحكام لتبين للعالم أجمع الوجه الإنساني للغرب الذي يهرع لتقديم الغوث والمساعدة وقت الطوارئ والكوارث، بينما تبدو الصومال وجوارها في القرن الإفريقي وكأنها تعاني من الابتلاء الذاتي التي سببته موجات الجفاف المتكررة وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق. فما هي الأبعاد والدلالات الحقيقة لأزمة المجاعة في الصومال وجوارها؟ ولماذا لم تفلح جهود الإغاثة الدولية على مدى نحو نصف قرن في تحسين أوضاع الصوماليين وتجنيبهم مخاطر الجفاف ونقص الطعام؟ التباطؤ الغربي والدولي لقد تصور البعض أن أمر المجاعة في الصومال قد جاء فجأة مع إعلان الأمم المتحدة جنوب الصومال منطقة مجاعة والتحذير من أن مخاطر الموت جوعا تهدد حياة نحو 12 مليون شخص في القرن الإفريقي. وطبقا لبعض التقارير الدولية فإن عشرات الآلاف من أطفال الصومال قد لقوا حتفهم جوعا منذ أوائل تموز (يوليو) 2011 فضلا عن وجود نحو 640 ألف طفل آخرين يعانون سوء التغذية. وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة توفير نحو 1.5 مليار دولار لمواجهة مخاطر المجاعة في القرن الإفريقي. وتشير التقديرات كذلك إلى أن ما يطلق عليه فجوة الجوع Hunger gab في الصومال ستستمر حتى تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وإذا لم تتوافر الموارد اللازمة لمواجهة هذه الكارثة الكبرى فإن الأمور ستستمر في التدهور، وهو ما يعني مأساة إنسانية عير مسبوقة. ورغم ذلك كله فإن أحداُ لا يستطيع القول بأن إرهاصات المجاعة في الصومال لم تكن معلومة أو يصعب التبوء بها. فثمة آليات يتم العمل بها دولياً للإنذار المبكر. ولعل أول إنذار لأزمة المجاعة الحالية في الصومال قد حدث في آب (أغسطس) 2010، حينما تم رصد موجة الجفاف من قبل ''شبكة نظم الإنذار المبكر للمجاعة''. وبمجرد التحقق من صحة تلك التقديرات ما فتئت هذه الشبكة الدولية في إصدار التحذيرات اللازمة. ومع ذلك فإن الاستجابة الدولية لم تكن أبدا على قدر المستوى الذي تنذر به الكارثة الإنسانية في الصومال. واللافت للأمر أن استجابة القوى الدولية المانحة لم تصل حتى اليوم إلى مستوى وحجم الكارثة الإنسانية في الصومال ومنطقة القرن الإفريقي. ويبدو أن التفسير الأولي لهذا التباطؤ الدولي يعزي إلى تردد المانحين في تقديم العون والإغاثة إلى أن قامت المنظمات الأهلية الدولية ووسائل الإعلام المختلفة بالترويج لصور الكارثة والمطالبة بضرورة التدخل الإنساني العاجل. وأحسب أن ذلك التفسير ـــ إن صدق ـــ لا يسهم في حل أزمة المجاعة على الإطلاق. ويرى بعض الباحثين أن هذا التباطؤ الغربي في مواجهة أزمة المجاعة إنما يعكس وجود أهداف أخرى تتجاوز الوجه الإنساني للعمل الإغاثي الذي يحاول الغرب دوماً أن يتجمل به في حركته الخارجية تجاه الشعوب الفقيرة و النامية. وربما يعزز ذلك من الانتقادات الموجهة للحملة الغربية لإنقاذ الصومال واتهامها بأنها تنطوي في حقيقة أمرها على وجه لا إنساني. تسييس المساعدات وعدم فاعليتها يمكن القول إن إحدى العقبات الكبرى لفشل نظام الإنذار المبكر في مواجهة أزمة المجاعة الصومالية ترجع إلى اعتبار المساعدات الإنسانية أداة سياسية لتحقيق مصالح وأهداف بعض الأطراف الفاعلة. وتظهر الحالة الصومالية بجلاء مدى تسييس سلاح المساعدات الإنسانية وذلك على النحو التالي: أولاً: تنظر الإدارة الأمريكية إلى تنظيم '' الشباب المجاهدين'' الذي يسيطر على معظم أرجاء جنوب الصومال المنكوبة بالمجاعة باعتباره تنظيماً إرهابياً. وطبقاً لسياسة الولايات المتحدة الخاصة بمحاربة الإرهاب فقد تم وضع خطوط إرشادية صارمة لمنع وكالات الإغاثة من تقديم العون الإنساني في حالة وجود إمكانية لوقوعه في أيدي شباب المجاهدين أو مؤيديهم. يعني ذلك ببساطة شديدة أن الولايات المتحدة قد توقفت عن إغاثة المناطق الجنوبية في الصومال التي يسيطر عليها شباب المجاهدين. ثانياً: اتخذت جماعة شباب المجاهدين موقفاً صارماً من منظمات الإغاثة الدولية حيث اتهمتها بالعمالة للغرب و قامت بطرد عدد من هذه المنظمات في عام 2009. وفي بداية الأزمة الراهنة أعلنت قيادة الجماعة أن إعلان الأمم المتحدة عن المجاعة في الصومال أمر مبالغ فيه وهو يسعى لاستخدام سلاح المساعدات بغية التدخل في الشأن الصومالي. و مع ذلك فإن بعض قيادات الجماعة قد عدلت أخيرا عن هذا القرار وقبلت بالتعامل مع منظمات الإغاثة الدولية. أضف إلى ما سبق فإن ثمة انتقادات عديدة توجه لأعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي يقدمها الغرب لإفريقيا سواء تلك المتعلقة بسوء الإدارة وارتفاع التكلفة أو محاولة تنفيذ أهداف ومصالح سياسية معينة كما سبق وبينا. وتشير بعض التقديرات الدولية أن كل 13 دولارا يتم جمعها في الخارج لا يصل منها سوى دولار واحد فقط إلى إفريقيا، يعني ذلك ببساطة شديدة تبديد معظم أموال المساعدات قبل وصولها إلى مستحقيها. وترى الصحافية الهولندية ليندا بولمان في كتابها المثير ''قافلة الأزمة'' The Crisis Caravan أن المساعدات الإنسانية تحولت إلى صناعة رائجة. فالعديد من منظمات الإغاثة الدولية أضحت تتنافس فيما بينها للسيطرة على المناطق التي تحدث فيها الكوارث بهدف الحصول على النصيب الأكبر من أموال الإغاثة. يعني ذلك أن تجارة المساعدات تؤدي في نهاية المطاف إلى إثراء الغرب وإفقار إفريقيا. وعلى صعيد آخر يرى بعض الكتاب أن الخبرة التاريخية تشير إلى أن الصعوبات الواقعية في الصومال لم تنشأ من نقص في الغذاء أو المعونات المالية وإنما من عدم الكفاءة في توزيع تلك المساعدات، إضافة إلى عدم الاستقرار المزمن في البلاد. فانتشار الجماعات المسلحة في كل مكان وفرضها إتاوات على السكان، بل والاستيلاء عنوة على المساعدات الموجهة لهم، أدى إلى عدم فعالية عمليات الغوث الإنساني. الصومال على طريق ''البلقنة'' لعل أبرز ما يميز أزمة المجاعة الراهنة في الصومال أمران لهما دلالة كبرى أولهما الغياب العربي الإفريقي عن إدارة أزمة المساعدات الإنسانية في الصومال. فالاتحاد الإفريقي الذي يعاني أزمة مالية وتباينا في المواقف السياسية لأعضائه لم يستطع إلا التبرع ببضعة آلاف من الدولارات، كما أن الجامعة العربية التي تعاني عجزا واضحا في ترتيب البيت العربي إزاء الثورات الشعبية المطالبة بالإصلاح والتغيير قد ملت من القضية الصومالية واكتفت بالأقوال وإصدار المناشدات والبيانات البلاغية. أما الأمر الآخر فهو يشير إلى تغير المقاربة الدولية في التعاطي مع الأزمة الصومالية. فالدول الغربية باتت اليوم عازمة على إنهاء المرحلة الانتقالية في الصومال بحلول آب (أغسطس) 2012. وقد دعت هذه الدول المعنية بالأزمة الصومالية إلى مؤتمر تشاوري لإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال حوار صومالي ـــ صومالي بين الحكومة الفيدرالية الانتقالية وبين الحكومات الإقليمية المستقلة مثل بونت لاند وكذلك الإدارات ذات الحكم الذاتي مثل جالمودوج. ويبدو من القراءة الواعية هنا للمشهد الصومالي الراهن أن الدول الغربية التي استنفدت جميع الوسائل والمبادرات في الصومال بما في ذلك التدخل العسكري المباشر من خلال أثيوبيا قد وجدت في أزمة المجاعة وإدارة المساعدات الإنسانية مخرجاً حاسماً وعلاجاً ناجعاً لما أطلق عليه اسم ''المرض الصومالي''. فالتدخل الإنساني في ظل العجز العربي والإفريقي لن يكون إلا غربيا. وعليه يمكن الحديث عن إعادة صياغة جيوستراتيجية لمنطقة القرن الإفريقي قد تقبل في حالة فشل الاجتماع التشاوري لإنهاء المرحلة الانتقالية الاعتراف بوجود أكثر من كيان صومالي مستقل. وربما تبدو إرهاصات ذلك السيناريو واضحة ولا سيما أن الولايات المتحدة والدول الغربية لم تعد ترى في الحكومة الانتقالية بزعامة شريف شيخ أحمد الحليف الأوحد والمفضل، كما أنها قبلت بالتعامل الواقعي مع شباب المجاهدين لتوصيل المساعدات الإنسانية في جنوب الصومال. وثمة مطالبات رفعتها الحكومة الصومالية الانتقالية بضرورة تشكيل قوات تدخل إنسانية لحماية طرق قوافل الإغاثة في الصومال وضمان تسليمها لمستحقيها. وربما يمثل ذلك ـــ إن حدث ـــ وسيلة ماكرة للالتفاف على قوات المعارضة الإسلامية والقبلية المناوئة للوجود الغربي في الصومال. عندئذ يمكن النظر لأزمة المجاعة وإدارة عمليات الإغاثة باعتبارها وسيلة لإعادة الصياغة الاتستراتيجية لمنطقة القرن الإفريقي. ولعل المخاوف الحقيقية التي يسفر عنها التحرك الغربي الجديد تجاه الصومال تتمثل في الدخول لمرحلة تقسيم الصومال وبلقنته من خلال كيانات صغيره مستقلة. فهل يعي العرب الدرس السوداني حتى لا يتكرر سيناريو التقسيم والتفتيت على أرض الصومال الكبير؟ |
|
2nd October 2011 | #20 |
|
رد: مقآلات الاعضآآء ..
وهذه أيضاً مقالة كتبتها عن بعض ماوصلنا إليه </b></i>
وسأنشرها هنا في هذا المنتدى قبل أي موقع آخر حفاظاً على وعدي السابق .. وهي بعنوان .. : (مؤسسات دينية دنيوية .. ! ) .. سابقاً .. وليس قبل فترةٍ طويلة .. لأنني لم أبلغ من الكبر عتيّا .. كان التكلم عن الدين ورجال الدين وأحياناً لمجرد المرور عليهم بأي إسقاط .. كانت تقوم الدنيا ولاتقعد .. فقد كان أحد أركان الثالوث المحرّم .. الذي لايجوز المساس به حتى ولو بكلمة .. فما بالك بإنتقاد واضح وصريح .. ! لن أدخل كثيراً بتشعبات وتقاسيم بنيتنا الدينية .. لأننا ( والحمدلله ) لدينا من التقسيمات والتناحرات والاختلافات الدينية الكثير الكثير .. الى درجة وصلت بنا الى حد الاشباع والاكتفاء الذاتي .. ! لذلك سأكتفي بفكرة ومحور واحد أود أن أفضفض عنه وهو دور رجال الدين من ربيعنا العربي ( المزعوم ) .. وسؤالي هذه الفترة هو على ماذا يستدل رجل الدين بفتواه .. ؟ وسيكون الجواب بالتأكيد على القرءان والسنة .. وبما أننا جميعاً ( السنّة ) نستدل بالكتاب والسنّة .. فلماذا إذاً تختلف الفتوى من بلدٍ الى آخر .. ؟ !! وهذا السؤال سألته عندما تتبعت فتاوى أحد شيوخنا وراجعتها .. فرأيته يحرّم تظاهرةً هناك .. ويحلل تظاهرةً هنا ويشكك بتظاهرةً هنا .. والغريب أنه بكل الفتاوى اعتمد على نفس الاستدلال ونفس الاية ونفس الحديث .. ! ربما سيكون كلامي غريباً .. أو أنه مكذوب ان صح التعبير .. ولكن عندما ننظر بعينٍ محايدة سنجد بأن هذا الكلام موجود على أرض الواقع جملةً وتفصيلاً .. والمشكلة بأننا متماشون أو متأقلمون معها .. لأننا ببساطة نقتنع على حسب أهوائنا .. ! أما المشكلة الحقيقية ونواة هذا المقال .. هو الانسان البسيط الذي لايلم كل الالمام بأمور دينه وبعيد الى حدٍ بعيد عن خباثة السياسة وتوضيفاتها المشبوهة .. والذي يرى بأن هذا الشيخ يحلل الثورة هنا وهذا الشيخ يحرمها وذلك الشيخ يقف موقف المحايد فعندها ماذا يفعل .. ؟ ولمن ينصت ولمن يستمع .. ؟ فكلهم يستدل بالقرءان والسنة .. وكلهم شيوخٌ لهم دورهم ومشهودٌ لهم بعلمهم واجتهاداتهم .. ! وهذا الكلام أتوقع بأنه ليس غريباً .. ومن سيقول بأنه مكذوب أيضاً فليأخذ من وقته خمس دقائق ويقلب بالقنوات الدنيوية .. وليرى حقيقة كلامي .. وسيرى العجب العجاب .. ! فإلى أين وصل بنا الحال .. من تقسيمات وتناحرات .. ؟! ألا يكفينا تقسيماتنا الحالية من أصولي الى سلفي الى صوفي الى درزي الى علوي .. الخ .. ؟!! نصدق من ونكذب من ونتبع فتوى من .. فكلهم رجال دين وكلنا مسلمون .. ؟!! أما سؤالي الأخير .. وهو مشهدٌ نراه يومياً في ساحات الوغى وهو عبارةٌ عن شابان اثنان .. الشاب الأول يلبس بذلة الجيش ومتسلح ببندقية .. والشاب الثاني يلبس بذلة عادية يطلق عليه ( ثورجي ) .. وهو الاخر متسلح ببندقية .. فأطلق كلٌ منهما النار على الاخر .. وماتا هما الاثنان .. فمن منهم هو الشهيد ..؟!! ومن الذي مات كافراً .. ؟!! من منهم يدخل الجنة .. ومن سيدخل النار .. ؟!! وهما الاثنان مسلمان ( سنّيان ) صائمان مصليان .. ! هل تعرفون ماذا ستكون الاجابة لو سألناها لأي شيخ .. ؟!! سيكون جوابه الأول .. هما من أي بلد .. ؟ !! فالفتوى ستختلف من بلدٍ الى آخر .. واللبيب من الاشارة يفهم .. ! والى هنا سأكتفي .. وأدعو الله جلّ جلاله .. أن يحقن دماء المسلمين .. وأن يرحم موتاهم وموتى المسلمين جميعاً .. اللهم آآمين .. اللهم آآمين .. ودي .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقآلات, الاعضآآء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|