|
اهداءات مضايف بلدة الغبره |
مجلس القبائل العربيه والعادات والتقاليد قسم خاص للقبائل والعشائر العربيه وعاداتهم وتقاليدهم |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
3rd November 2010 | #1 |
|
امارة الموالي
إمارة الموالي
أول نشوء لهذه الإمارة البدوية كان في العهد الأيوبي حيث احدث الأيوبيون رئاسة عليا على بادية الشام وأطلقوا على أميرها أمير عرب الشام وفق الشروط التالية : 1- يطلب من الأمير وشيوخ القبائل حفظ الأمن أيام السلم في كل البادية السورية 2- يطلب إليهم منع قبائلهم من العبث والنهب وكل شيخ قبيلة مسئول عن قبيلته. 3- عليهم ان يتأهبوا للجهاد ويعاونوا العساكر السلطانية عند العرب 4- عليهم ان لايفارقوا البلاد ولا ينجعوا حتى يعبس في وجهها السحاب ولا يعودوا حتى تؤذن زروعها المخيمة بالذهاب 5- تكافئ الدولة شيوخ القبائل والأمير اذا برت بعهودها وتعاقب من يٌخل بها أيام الملك العادل أبي بكر أخي السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب انشأ إمارة الموالي فأًمر ماتع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة ،من طي الكهلانية ولما توفي ماتع سنة 1208 م ولي عليهم ابنه مهنا وهو مهنا الأول ، وحضر مهنا هذا مع الملك المظفر قطز قتال جيش التتر سنة 1236 م في عين جالوت(غوربيسان ) فأجازه قطز بسلمية ، نزعها من الملك المنصور بن الملك المظفر صاحب حماه وأقطعها له فأصبحت عاصمة الإمارة ، ثم ولى الملك الظاهر بيبرس ابنه عيسى ووفر له الإقطاعات على حفظ السابلة . إلا أن أسماءهم قد تبدلت بعد اختلافهم ، فصاروا يسمون آل مهنا بن عيسى ، ثم برز من بين هؤلاء آل حيار ، ثم برز آل أبي ريشة رؤساء عشيرة الموالي المعروفون المستقرون في زماننا في شرقي قضاء المعرة ، ولم يحتفظ باسم الجد الأعلى إلا أبناء عمهم آل فضل الذين فارقوهم منذ أربعة قرون واستقروا في الجولان ، رؤساءهم يلقبون بالأمراء مما ليس له وجود في بقية العشائر ويحاطون بالاحترام ، وإذا اجتمع مشايخ العشائر في المؤتمرات التي تعقد لفض الفتن التي كانت تنشب في تلك الفترة بين البدو ، يحل أمراء الموالي صدور المجالس ، وتقدم إليهم القهوة قبل غيرهم من شيوخ العشائر مهما عضم شانهم والجميع يقرون بأنهم أسياد البادية الشامية كابراً عن كابر ، وملاكوها الأصليون ، وثمة بين العشائر كلها قانون مفاده ( ليس لدم الأمير ثمن ) أي إذا قتل أحد الأمراء لا تقبل عنه دية بل لابد من غسل دمه بدماء عدة أفراد يماثلونه في نباهة القدر لدى قومهم ، وكما لا يأخذون ثمن دمهم لا يؤدون ثمن الدماء التي يريقونها ، وبحكم هذا القانون الغريب يجتنب خصومهم توجيه الضرب نحوهم . ومع كثرتهم سكن آل فضل من حمص إلى وادي الفرات وأطراف العراق وسكن آل مراء في حوران والجولان وسكن آل عقبة في دمشق وغوطتها واعتمدت الدولة آل الفضل في الرئاسة العليا للبادية وقربوهم السلاطين منهم وولوهم على قبائل العرب وبقي آل الفضل أمراء بادية الشام كلها وتبعت لهم كل قبائلها حتى انتهاء إمارة الموالي. وقد تغيرت الأسماء مع الزمن فبعد آل الفضل سموا آل مهنا نسبة إلى الأمير مهنا ابن عيسى وسميوا آل حيار نسبة إلى حيار ابن مهنا ابن عيسى ومن آل حيار برز آل أبو ريشة أمراء الموالي الحاليين والذين انتهى بهم المطاف في معرة النعمان . أطلق الأيوبيون لقب أمير عليهم لتمييزهم عن بقية شيوخ القبائل ولهم احترام كبير بين كل القبائل وفي حال حضور الأمير يتصدر المجلس وتصب له القهوة قبل غيره ويعتبرونهم أسياد البادية الشامية كابر عن كابر وملاكها الأصليون وتتجنب القبائل قتال الأمراء لوجود عرف مفاده ليس لدم الأمير فدية وإذا قتل احد الأمراء لايغسل دمه إلا بعدما يقرر الأمراء عدد الإفراد الذين يقتلون بدلاً عنه وعادة يكونون من أهل القدر لدى قومهم الأمراء لا يأخذون ثمن دمهم ولا يؤدون ثمن دم يريقونه لذلك يتجنب خصومهم ضربهم أثناء الحرب . وقد شارك الأمير شرف الدين عيسى ابن مهنا من آل الفضل في حرب التتار وأبلى بلاءاً حسناً سنة 1258م وأصبحت له منزلة عظيمة عند الملك الظاهر بيبرس وزادت في عهد الملك قلاوون وكافئه السلاطين بمدينة تدمر حيث باعوه إياها بعقد بيع وشراء وألحقت بعاصمتهم سلمية وفي عام 1601م حدث قتال بين الأمير مدلج وابن عمه حسين فاستنجد مدلج بالأمير فخر الدين المعني فزوده بعسكر , وبعد انتصار مدلج دعا فخر الدين المعني لزيارته في سلمية وأقام له وليمة كبيرة وأهداه الفرس المشهورة سعده إن الموالي هم أقدم من نزل واستقر من البدو في بلاد الشام . وهم بعد أن منعوا بني خالد من النفوذ إلى معمورة بلاد الشام عاد الخالديون واستظهروا عليهم ودفعوهم إلى أنحاء دير الزور ، فظل الموالي في هذه الأنحاء نحو نصف قرن مسيطرين ، ثم تحالفوا مع العقيدات ، وتقدموا وإياهم لمهاجمة الخالديين الذين كانوا نازلين في سوحا ففتكوا بهم فتكاً ذريعاً ، وغنموا من ماشيتهم عدداً وفيراً ، ورجعوا بها إلى أنحاء الفرات . كيف تعاملت الدولة العثمانية مع القبائل البدوية وما هي الأساليب التي اتبعتها تجاه شيوخ القبائل وكيف أدارت البادية خلال خمسمائة عام ؟ إن الأيوبيين والمماليك قبل العثمانيين اهتموا بالبادية للأسباب التالية : 1- أسباب اقتصادية وهي : أن الطرق التجارية التي كانت تسلكها القوافل التجارية تكمن في قلب البادية السورية فهناك طريق (حلب-بغداد) (حلب-دمشق) (دمشق-بغداد) (الحجاز-بلاد الشام-العراق) هذه القوافل كانت هدف مهم للنهب من قبل أبناء البادية في سنين الجوع والفقر . فينهبوا بضائعها ويقتلوا حاميتها . 2- أسباب دينية : من أهم مهام الدولة حماية الحجيج المتوجه إلى الديار المقدسة عبر البادية وحرمة الحجيج لم تمنع أبناء البادية من مهاجمة قوافلها وقتلهم ونهب أموالهم حيث ساد عرف في البادية أن كل حاج في ظهره صرة ذهب 3- أسباب سياسية : وهي اعتماد الدولة على شيوخ بعض القبائل مما ولد الضغينة لدى الشيوخ الآخرين ودفعهم إلى مهاجمة المدن ونهبها لأسباب مضايقة الدولة ودفعها للتفاوض معهم. 4- كثرة قطاع الطرق واللصوص واغلبهم من الفارين من الجندية والضرائب التي فرضتها الدولة العثمانية, في عام 1618م بدأ الأمير مدلج يعيث فساداً في البادية السورية فقام الوزير خسرو باشا بمطاردته وعين بدلاً عنه الأمير سعيد بن فياض وفي عام 1632م كان أمير الموالي يدعى عساف وكان يتقاضى راتباً من الدولة العثمانية ولما طغى هذا الأمير اراد والي حلب ابراهيم باشا القبض عليه وعزله عن الامارة فدعاه إلى وليمة في بادية حلب واثناء تناول الطعام غدر به الباشا وحاول ان يقتله لكنه استطاع الهرب وعاد إلى البادية ليقطع الطرق ويهاجم القوافل التجارية وقامت الدولة العثمانية بعزل ابراهيم باشا وعينت بدلاً عنه والي بغداد درويش باشا الذي اجرى صلحاً مع الأمير عساف واعتذر منه وقدم له عشرة خيول والفي ليرة ذهب . في عام 1671 كان أمير الموالي ملحم الذي اخذ يغير على القوافل ويقطع الطرق ويهاجم القرى في بادية حلب طلبت الدولة العثمانية من والي حلب محمد باشا القبض عليه فحاول ذلك بالحيلة حيث توسط حاكم المعرة الذي تربطه صداقة حميمة بملحم فطلب منه ان يحضره إلى حلب كون السلطان عفى عنه وعينه اميراً على العرب فحضر ملحم إلى قرية جبرين وطلب من الوالي ان يحضر إلى جبرين لان جماعته رفضوا الدخول إلى حلب فركب والي حلب ليلاً مع خمسمائة عسكري وتوجه إلى مخيم ملحم في جبرين وحارب فرسانه وقتل بعضهم واسر الباقي وفر من فر واستدل من الاسرى عن مكان وجود ملحم فاحاط به صباحاً من كل جانب واسره بعد ان قتل جميع من معه وتم ارساله إلى السلطان الذي امر باعدامه فوراً من اشهر الامراء في العهد العثماني الأمير مدلج استنجد بالامير فخر الدين المعني لما نازعه ابن عمه حسين على الإمارة ، فجاء المعني بعسكر وفير سنة 1601 م لنجدة مدلج فأضافه مدلج ضيافة عظيمة في سلمية ، وأهداه الفرس سعدة المشهورة ، وبعد سنتين انتفض مدلج وقومه على الاميرفخر الدين فطاردهم حتى عبرهم النهرين وعادوا الى ديارهم لما قضت الدوله على هذا الامير0 عام 1649 م كان أمير بلدة عانا وكل البادية يدعى الأمير فياض من عشيرة الموالي التي كانت سائدة في الضفة اليمنى من الفرات عام 1638 قام السلطان العثماني مراد الرابع بحملة على بغداد لاستردادها من الصفويين وانظم سلطان البر فياض الذربة الذي كان مقره في عانا وانظم معه 17 شيخاً من طي وزبيد وقد خلع السلطان علي الفياض خلعاً سنياً ودخلت زبيد بحلف مع الأمير فياض . في 1811 م عاد الموالي إلى قطع الطرق ومهاجمة القوافل وكان أميرهم مهنا ، فجهز العثمانيون جيشاً قوياً استطاع أن يهزمهم وقتل منهم أكثر من /34/ . ما أن استراحت الموالي من بني خالد وشمر حتى فوجئت في حدود سنة 1749 م بما هو أدهى وأمر ألا وهو طلائع عشائر عنزة ( الأحسنة ) النازحة من نجد هرباً من ضغط الوهابيين الذين ظهروا قبيل ذلك ، فتصدت الموالي لهؤلاء أيضاً ، ولكنها بعد تلك الصدمات المتوالية ، وبعد معارك طويلة اضطرت إلى مصانعتها وإخلاء ديار حمص لعشيرة الأحسنة منها ، ثم توالت غارات بقية عنزة كالفدعان والأسبعة فضلاً عن الأحسنة ،فاضطرت عشيرة الموالي من بعد سنة 1798 م إلى أن تخلي سلمية وتنسحب إلى بقاع أكثر وعورة ومنعة في كورة العلا شرقي معرة النعمان . لم تستطع أي عشيرة من اختراق عامود الحمى الذي وضعه الموالي ، وأول من تجسر على اختراقه بني خالد الذين قدموا من الإحساء في أواسط القرن الحادي عشر ودارت معركة بين الطرفين انتصر فيها بني خالد على الموالي في معركة جب الصفا واستقروا في ديرة الشنبل ولا يزالون وقد اصطدمت طي بأمراء الموالي منذ القرن الثاني عشر وقبله وبعث مرة أحد هؤلاء الأمراء أربعين فارساً لخطف فتاة من طيء اسمها حمرة الموت وكانت طيء ضعفت من توالي عراكها مع حضر الجزيرة فلم تستطع مقارعة الموالي ورد طغيانهم إلا بمعونة عشيرة العبيد الزبيدية الأصل التي كانت في أنحاء الخابور هناك معركة للعقيدات جرت شرقي حلب عند قرية جبرين مع الأمير عساف ابن عجل عام 1620م سببها رغبته بالزواج من فتاة رفضته بعد ان اسمعها رغبته من خلال القصيدة التالية: يابنت يامزينة بالعطاطير من عنبر الجنة رياح هوية اذكر لك العساف حصن المهاجر يدعون فجاج السبايا فضية و اجابته: أنا ماريد العساف حصن المهاجر خوانة بالدين من يوم الحنية عندها اراد الامير عساف اخذها بالقوة مما ادى الى حرب بينه و بين العقيدات فتحالف العقيدات مع الفدعان من عنزة. عندما نشأ نزاع بين الموالي وعشيرة الحسنة من عنزة لجأ أمير الموالي إلى الفدعان من عنزة أيضاً بعد ان قتل الملحم شيخ الحسنة في مكان يسمى " تلة الملحم " في دير الزور والفدعان من قبل تحالفوا مع الموالي ضد شمر و أبعدوها إلى الجزيرة الفراتية ومن ثم إلى الجزيرة كذلك ابعدوا عشيرة قيس نحو الحدود التركية وبقيت الثارات عشرات السنين عقد صلح بين الفدعان وشمر سنة 1926 م في مؤتمر عقد في دير الزور وعاد القتال مرة ثانية عام 1929 م تدخلت فرنسا وعقد الصلح النهائي في 26/كانون الأول من العام نفسه وتخاصمت الفدعان مع العمارات أيضا بسبب النزاع على مراعي القعرة . المصدر: منتديات مضايف بلدة الغبره hlhvm hgl,hgd |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|