الموضوع: الكباب الديري
عرض مشاركة واحدة
قديم 13th March 2010   #1
استضافة الملف بواسطة مركز الملفات - مجموعة ترايدنت العربية


الصورة الرمزية الحسراوي
الحسراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 13th September 2011 (11:35 AM)
 المشاركات : 502 [ + ]
 التقييم :  11
 الدولهـ
0
لوني المفضل : Cadetblue
الكباب الديري




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


«جاءنا من تركيا وتسيد أطعمتنا، وأجمعت عليه مدينتنا وريفها فنال قدرا كبيرا لدى أبنائها من المحبة،
والأصل في تسمية الكباب أنها تطلق على اللحم المشوي على الجمر، الذي يسمى الآن بـ"الشقف" أما المفروم من اللحم والمشوي بالشيش"السيخ" فهو مايسمى "كفتة"، إلا أننا درجنا في "دير الزور"على تسمية "الكفتة" بالكباب».

هذا ماقاله الجزار"ماهر الأحمد" صاحب أحد محلات بيع الكباب في "دير الزور"
«امتازت "دير الزور" بتحضير الكباب وخرج منها من تفوق بإعداده وشوائه، حتى باتت أسماء الكبابجية الأوائل نقاط علام يستدل بها ومن خلالها على الدوائر الحكومية وعيادات الأطباء ومكاتب المهندسين والمحامين، فيقال للسائل مثلا دائرة التجنيد بالقرب من "شريف القصاب"، ومخفر الجادة بالقرب من "صلوح العواد"، وإذا ما أردنا تحديد الاتجاهات نقول مثلا: هناك شرقا بالقرب من "سنون القصاب"، ومنتصف الشارع العام يحدد بمحل "عايش القصاب" وفي سوق الجبيلة هناك "رموض العفدة" والأسماء في ذلك كثر وكلهم أجادوا في مهنتهم واكتسبوا الشهرة من ورائها».

أما في حي "الجورة" اليوم فحدث ولاحرج فقد اقترن اسمها بالكباب فكلما ذكرت كبابا تراءت لك "الجورة" بمداخن شوائها، وأصبح بين كل محل محل للكباب ولم



أثناء التحضير
لا تحلى الصحبات والسهرات إلا في محلات كباب "الجورة".

ويضيف الـ"أحمد" أن: «للكباب ميزة تفرد بها عن باقي الأطعمة كونه يناسب جميع الأعمار (من الكبير للصغير) ولا يأنف مذاقه إلا من اضطربت لديه حاسة الذوق وكان نباتيا وهؤلاء ندرة».

«أسعار الكباب متزايدة من شهر لآخر باستمرار، فقد وجد بعضهم أن من له شأن في الدراسات الاقتصادية ومعدلات التضخم أن الكباب يعد مؤشرا أكثر دقة من الذهب والدولار واليورو في قياس غلاء الكباب فهو يتراوح بين (600- 700) ليرة وله أنواع عديدة منها كباب الباذنجان وكباب الكمأة وكباب الدقة».

وقد سلب الكباب لب أبناء الريف وامتدت رائحته إلى أقصى أقاصيه فلا تكاد منطقة أو ناحية إلا وفيها محل أو أكثر يرتاده أبناء القرى المحيطة حتى أن بعضهم يختلق لأهله الأعذار والحجج كمراجعة دائرة حكومية أو طبيب للتداوي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ليأتي مطاعم الكباب، وينعم بوجبة شهية في الصباح فقد اعتاد أهل "الدير" أن يتناولوا الكباب صباحا ولم يكتشف السر في ذلك حتى الآن، حيث يمتلك الكباب شغف قلوب الموظفين وأصحاب الأعمال الحرة على السواء، وأصبحت رائحته تنبعث من الغرف والردهات في دوائرهم مصحوبة بتوابع الكباب من السلطات والخضار وهو ما انطوى تحت اسم "السرفيس" وأصبح الرهان الأساسي بين الناس، فقد اعتاد الأصحاب على أن يكون الرهن المكتسب بينهم فطور الكباب.

لعب الكباب دورا اجتماعيا بارزا في مدينتا مشاركا أهلها في أفراحها وأتراحها فهو (الفطور) للعروس في صبحية زفافها ويرسل إلى أهل العريس من ذوي العروس، وفي الملمات والنوائب يرسل إلى أهل الميت على شكل "غرف" لذويه مشاركة من مرسله لهؤلاء في عزائهم...

إلا أن الطريف في أمر الكباب هو تنظيم القصائد له، وكانت هذه القصيدة من أطرف الأمثلة:

لله درك ياكباب/من حولك التف الصحاب

جمعتهم بعد التجافي/أنسيهم مر العتاب

فإذا حضرت فلا خصام/ يا سيداً عالي الجناب


وسمعت مرة أن أحد أبناء مدينة دير الزور نتيجة حبه للكباب والذي لا يوصف
اقترح بأن يكون الكباب كالدخان متى ما اشتهيت تسحب سيكارة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهذه أحد النكث المتداولة عن الكباب .


منقـــول






hg;fhf hg]dvd



 
 توقيع : الحسراوي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لي ديرة ماطاوعت كل طمـاع--وعيت على اللي باغـين يغتصبــــها
شامت مثل ماشام سنجار بالقـاع--وطالت خشم حوران محد قربهـا
الديرة اللي خلفت ذيك الاسباع--انا افتخر فيها واماري بنسبهـــــــا
حسون لي ركبم على الخيل قطـاع--عوق العديم ليا تهاوت اسربها
ياما انتخينا فوق حلوات الاطباع--وكم قالت بالكون فكم نشبهـــــــا


رد مع اقتباس