فقط أنظر إلية من بعيد
و أسأل عن أحواله
لكنة لم ينتبه لـ شباكي
عندما مر من حديقة داري
فـ ظننت أنه نسيني...


وعلمت اليوم ...!!
أنه لم يرد أن يجرحني
لأنه يعلم مدى عنادي
وغروري المتمرد على إحساسي
فكانت مرآتي بين يديه
.. تعكس صورتي
وتحكي له نظراتي المتلهفة عن عشقي
وجدائل شعري المتناثرة حول وجهي
عن شموخ ذاتي رغم بكائي
الصامت عن كل من حولي
و هاهو يغادر حياتي شيئاً فشيء
منذ ذلك اليوم إلى
درب الرحيل..
كما أبتعد عن طريق مدينتي..


ربما يأتي يوم و أكون فرس فقط
دون خيالي الذي غاب منذ زمن عني
من يدري ربما ذلك يحصل
و في ذلك اليوم لن أكون أنا
لأن المرآة ستعكس صورتي
وتجردني من إحساسي ومشاعري...