الموضوع
:
موآضيــع هـآمهـ للأسـرهـ جــدآآ
عرض مشاركة واحدة
10th November 2010
#
1
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
63
تاريخ التسجيل :
Mar 2010
أخر زيارة :
27th December 2012 (11:41 AM)
المشاركات :
3,847 [
+
]
التقييم :
20
الدولهـ
الجنس ~
MMS ~
لوني المفضل :
Darkmagenta
موآضيــع هـآمهـ للأسـرهـ جــدآآ
موآضيــع هـآمهـ للأسـرهـ جــدآآ
... حـــــــــــقوق الأولاد..
إيجاز حق الولد على والديه بما يأتي
أولاً : حق الولد في الاسم الحَسَن :
للبعض أسماء جميلة ، تحمل معاني سامية ، وتولد مشاعر جَميلة ، فَتجذبك للشخص
المسمَّى بها كما يجذبُ شَذَا الأزهار النحل ، وللبَعض الآخر أسْماء سَمِجة ، مفرغة من
أي مَضْمون ، وتحس عند سماعها بِالضيقِ والاشمئزاز ، وما اعظم التأثير النفسي والاجتماعي للاسم الذي نطلقه على أطفالنا .
فكم من الأولادِ قد أرَّق اسمه البشع ليله ، وقضَّ مضجعه ، نتيجة الاستهزاء والازدراء الذي يلاقيه من مجتمعه ،
فيتملكه إحساس بالمرارة والتعاسة من اسمه الذي أصبح قدراً مفروضاً عليه ، كالوشم على الجلد تصعب إزالته .
وهناك بالطبع نفوس قوية لم تسمح لسحابة الاسم السوداء أن تنغص حياتها ، فعملت على تغيير اسمها السيئ ،
واستأصلته كما يستأصل الجرَّاح الماهر خلية السرطان .
ولم يهمل الإسلام كدينٍ يقود عملية تغيير حضارية كبرى شأن الاسم ،
وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقوم بتغيير الأسماء القبيحة ، أو الأسماء
التي تتنافى مع عقيدة التوحيد ، واعتبر من حق الولد على والده أن يختار له الاسم المقبول .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ أوَّل مَا ينحلُ أحَدكُم وَلده الاسْم الحَسَن فَلْيحْسِن أحدكُم اسْم ولدِهِ ) .
وقد بيَّن ( صلى الله عليه وآله ) في حديث آخر الأبعاد الأخرويَّة المترتبة على الاسم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) :
( اسْتَحسِنُوا أسْمَاءكُم ، فإنَّكم تُدْعَونَ بِهَا يَومَ القِيَامَة : قُم يا فُلان ابن فُلان إلى نُورِك ، وقُم يا فلان ابن فلان لا نُورَ لَك ) .
إن علم النفس قد اكتشف - أخيراً - علاقة وثيقة بين الإنسان واسمه ولقبه
، ويضرب عُلماء النفس لنا - مثلاً - رجلاً اسمه ( صعب ) ، فإن دوام انصباب هذه التسمية
في سمعه ووعيه ، يطبع عقله الباطن بطابعه ، ويسم أخلاقه وسلوكه بالصعوبة .
وذلك لا ريب هو سِرّ تغيير الرسول أسماء بعض الناس ، الذين كانت أسماؤهم من هذا القبيل ،
فقد أبدل باسم ( حرب ) اسماً آخر هو ( سمح ) ، فهناك - إذن - وحي مستمر توحيه أسمائنا ويلوِّن إلى حَدٍّ كبير طباعنا .
فالاسم ليس مجرَّد لفظ يكتب بالمداد على شهادة الميلاد ،
بل هو حق طبيعي للمولود ، يعيِّن هويته ، وتتفتح نفسه الغَضَّة على مضمونه البديع ، كما تتفتح براعم الزهور في الربيع .
ثانياً : حق التأديب والتعليم :
لا شكَّ أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي أهم مراحل حياته ،
ومن هذا المنطلق يؤكد علماء التربية على ضَرورة الاهتمام الزائد بالطفل ، وأهمية تأديبه بالآداب الحسنة .
فقال الإمام علي ( عليه السلام ) مبيِّناً أهميَّة الأدب وأرجحيَّته على غيره : ( خَيْرُ مَا وَرَّثَ الآبَاءُ الأبْنَاءَ الأدَبَ ) .
وسَلَّط حفيده الإمام الصادق ( عليه السلام ) أضواء معرفية أقوى ،
فكشَفَ عن العِلَّة الكامنة وراء تفضيل الأدب على المال ، بقوله ( عليه السلام ) :
( إنَّ خَيرَ مَا وَرَّث الآبَاءُ لأبنائِهِم الأدَبَ لا المَال ، فإنَّ المالَ يَذهَبُ والأدَبُ يَبْقَى ) .
وينبغي الإشارة إلى أن موضوع ( أدب الأطفال ) قد احتلَّ مساحة واسعة من أحاديث أهل البيت
( عليهم السلام ) ، فنجد تأكيداً على المبادرة إلى تأديب الأحداث قبل أن تقسو قلوبهم
، ويصلب عودهم ، لأن الطفل كورقة بيضاء تقبل كل الخطوط والرسوم التي تنتقش عليها .
فيقول الإمام علي لولده الإمام الحسن ( عليهما السلام ) : (
إنَّمَا قَلْبُ الحَدَث كالأرْضِ الخَالِيَة ، ما أُلقِيَ فِيهَا مِنْ شَيءٍ قَبلتْهُ ، فَبَادَرْتُكَ بالأدَبِ قَبلَ أن يَقسُو قَلبُكَ ، ويَشْتَغلُ لُبُّكَ ) .
ويمكن إبراز الخطوط الأساسية لمدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) في بيان تأديب الطفل وتعليمه في النقاط التالية :
الأولى : لا تقتصر تربية الأولاد على الأبوين فحسب ، بل هي مسؤولية اجتماعية تقع أيضاً
على عاتق جميع أفراد المجتمع ، وحول هذه النقطة بالذات يقول الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
( أيُّما ناشئ نشأ في قوم ثمَّ لم يؤدَّب على مَعْصِيَة ، فإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ أول ما يعاقِبُهُم فيهِ أنْ يُنقِصَ مِنْ أرْزَاقِهِم ) .
فرؤية أهل البيت ( عليهم السلام ) تنطوي على ضرورة تأديبِ أفراد المُجتَمع -
وخصوصاً الأحداث منهم - على الطاعة ، وتميل إلى أن المسؤولية في ذلك لا تُنَاط
بالوالدين فحسب ، وإن كان دورُهم أساسيّاً ، وإنما تَتَّسع دائرتها لتشمل الجميع ،
فالسنة الاجتماعية بطبيعتها تنطبق على الجميع بدون استثناء .
الثانية : من الضروري مراعاة عمر الطفل ، فلكلِّ عمر سياسة تربوية خاصة
، فمدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) سبقت المدارس التربوية المعاصرة بالأخذ بمبدأ ( التدرُّج ) ،
وهو مبدأ اِلتَزَمَتْ به المناهج التربوية المعاصرة ، بعد أن أثبتت التجارب العملية فائدته وجدواه .
وهنا يبدو من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الأئمة ( عليهم السلام ) يتبنُّون
بصورة عامة تقسيماً ثُلاثياً لحياة الطفل ، ففي كل مرحلة من المراحل الثلاث ،
يحتاج الطفل لرعاية خاصة من قبل الأبوين ، وأدب وتعليم خاص .
واستقرأنا ذلك من الأحاديث الواردة في هذا المجال ، وكشاهد على تبنِّيهم التقسيم الثلاثي نورد هذه الرواية :
قال الإمام الصادق ( عليه السلام )
: ( دَع ابْنَكَ يَلعَبُ سَبْع سِنين ، ويُؤدَّبُ سَبع سِنين ، وألزِمْه نفسَكَ سَبْع سِنين ، فأن أفلح ، وإلاَّ فإنَّه لا خَيرَ فِيه ) .
فالمرحلة الأولى هي مرحلة لعب ، والثانية مرحلة أدب ، والثالثة مرحلة تبني مباشر للطفل ، وملازمته كَظِلِّه .
الثالثة : ينبغي عدم الإسراف في تَدليل الطفل ، واتِّباع أسلوبٍ تربويٍّ يعتمد
على مبدأ الثواب والعقاب ، كما يحذِّر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) من الأدب عند الغضب .
فيقول الإمام علي ( عليه السلام ) : ( لا أدَبَ مَع غَضَبٍ ) .
وذلك لأن الغضب حالة تحرِّك العاطفة ولا ترشد العقل ، ولا تعطي العملية التربوية ثمارها المطلوبة ،
بل تستحق هذه العملية ما تستحقه الأمراض المزمنة من الصبر ، والأناة ، وبراعة المعالجة .
فالطفل يحتاج إلى استشارة عقلية متواصلة لكي يدرك عواقب أفعاله ، وهي لا تتحقق
- عادة - عند الغضب الذي يحصل من فوران العاطفة وتأججها ، وبدون الاستشارة العقلية
المتواصلة لا تحقق العملية أهدافها المَرجوَّة ، فتكون كالطَّرقِ على الحديد وهو بَارد .
وهناك حقٌّ آخر للطفل مكمِل لحقِّه في اكتساب الأدب ، ألاَ وهو حق التعليم ،
فالعلم كالأدب وراثة كريمة ، يحث أهل البيت ( عليهم السلام ) الآباء على توريثه لأبنائهم ،
فالعِلم كنز ثمين لا ينفذ ، أما المال فمن الممكن أن يتلف أو يسرق ، وبالتالي فهو عرضة للضياع ،
ومن هذا المنطلق يقول الإمام علي ( عليه السلام ) : ( لا كَنْزَ أنْفَع مِن العِلْمِ ) .
ولما كان العلم في الصغر كالنقش على الحجر ، يتوجب استغلال فترة الطفولة لكسب
العلم أفضل استغلال ، وفق برامج علمية تتبع مبدأ الأولوية ، أو تقديم الأهم على المهم ،
خصوصاً ونحن في زمن يشهد ثورة علمية ومعرفية هائلة ، وفي عصر هو عصر السرعة والتخصص .
ولقد أعطى أهل البيت ( عليهم السلام ) لتعلم القرآن أولوية خاصة ،
وكذلك تعلم مسائل الحلال والحرام ، ذلك العلم الذي يمكنه من أن يكون مسلماً يؤدي فرائض الله المطلوبة منه .
وللتدليل على ذلك نجد أن من وصايا أمير المؤمنين لابنه الحسن ( عليهما السلام ) :
( اِبتدأتُك بِتَعليمِ كِتَاب اللهِ عزَّ وَجَلَّ وتأويلِه ، وشَرائِعِ الإسلامِ وأحْكَامِه ، وحَلالِهِ وحَرامِه ، لا أجَاوزُ ذَلكَ بِكَ إلى غَيره ) .
وزيادة على ضرورة تعليم الأطفال العلوم الدينيَّة من قرآن وفقه ،
تركز السنة النبوية المعطَّرة على أهميَّة تعلم الطفل لعلوم حياتية معيَّنة ، كالكتابة ، والسباحة ، والرمي .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( حَقُّ الوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ أن يُعلِّمَه الكِتَابة ، والسِّبَاحَة ، والرِّمَايَة ، وأنْ لا يَرزُقَه إلاَّ طَيِّباً ) .
وهناك نقطة جوهرية كانت مثار اهتمام الأئمة ( عليهم السلام ) ، وهي ضرورة
تحصين عُقول الناشئة من الاتجاهات والتيَّارات الفكرية المنحرفة من
خِلال تعليمهم علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) واطِّلاعِهم على أحاديثهم ، وما تَتضمَّنه من بحرٍ زاخر بالعلوم والمعارف .
وحول هذه النقطة بالذات ، يقول الإمام علي ( عليه السلام ) :
( عَلِّمُوا صِبْيَانَكم من عِلْمِنَا ما يَنفَعُهم الله بِه لا تغلبُ عَلَيهم المرجِئة برأيها ) .
حقُّ العدلِ والمُسَاواة :
إنَّ النظرة التمييزية للأطفال - وخصوصاً بين الذكر والأنثى - تزرعُ بذور الشقاق
بين الأشقَّاء ، وتحفر الأخاديد العميقة في مجرى العلاقة الأخوية بينهما .
فالطفلُ ذو نفسيَّة حسَّاسة ، ومشاعره مرهفة ، فعندما يحسُّ أن والده يهتم
كثيراً بأخيه سوف يطفح صدره بالحقد عليه .
وقد يحدث أن أحد الوالدين أو كليهما يحب أحد أولاده ، أو يعطف عليه - لسبب ما -
أكثر من أخوته ، وهذا أمر طبيعي وغريزي ، ولكن إظهار ذلك أمام الأخوة ،
وإيثار الوالدين للمحبوب بالاهتمام والهدايا أكثر من أخوته ، سوف يؤدي إلى تعميق
مشاعر الحزن والأسى لدى الآخرين ، ويفرز مستقبلاً عاقبته قد تكون وخيمة .
وعليه فالتزام العدالة والمساواة بين الأولاد يكون أشبه بمانعة الصواعق ،
إذ تحيل العدالة والمساواة من حصول أدنى شرخ في العلاقة بين أفراد الأسرة ،
وإلا فسوف تكون عاملاً مشجعاً لانطلاق مشاعر الغِيرة والحقد فيما بينهم .
وهناك عدة شواهد من السنّة النبوية تعطي وصايا ذهبية للوالدين في هذا المجال
، وتكشف عن الحقوق المتبادلة بين الجانبين ،
حيث يلزم الوالد من الحقوق لولده ما يلزم الولد من الحقوق لوالده .
فيقول ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنَّ لَهُم عليك مِنَ الحَقِّ أن تعدِلَ بينَهُم ، كما أنَّ لكَ عَليهِم مِنَ الحَقِّ أنْ يبرُّوكَ ) .
وأيضاً يقول ( صلى الله عليه وآله ) :
( اعدِلُوا بَين أولادِكُم في النِّحَل - أي : العطاء - كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البِرِّ واللُّطف ) .
فهنا نجد نظرة أرحب وأعمق للحق ، فكما أن للأب حق البر ، عليه بالمقابل حقَّ العدالة ،
فالحقوق يجب أن تكون مُتبادَلة ، وكل يتوجب عليه الإيفاء بالتزاماته .
ويمكن التدليل على عمق النظرة النبوية من قوله ( صلى الله عليه وآله )
: ( إنَّ اللهَ تَعالى يُحِبُّ أن تَعدِلوا بَينَ أولادِكُم حَتَّى في القُبَلِ ) .
صحيح أن القاعدة العامة في الإسلام تجاه الأبوين هي قاعدة الإحسان
لا قاعدة العدل ، فلا يسوغ للابن أن يقول : إن أبي لا يعطيني فأنا لا أعطيه ،
أو : إنه لا يحترمني فلا أحترمه ، ذلك أن الأب هو السبب في منح الحياة للولد ، وهو أصله .
ولكن الصحيح أيضاً هو أن يتَّبِع الآباء مبدأ العدل والمساواة في تعاملهم مع أبنائهم ،
ليس فقط في الأمور المعنوية من إعطاء الحنان والعطف والتقبيل ، بل أيضا في الأمور المادية في العطية .
فقد أوصى النبي الأكرم ( صلى الله عليه وسلم ) الآباء بقوله : ( سَاوُوا بَين أولادِكُم فِي العَطِيَّة ، فَلو كُنْتُ مُفضِّلاً أحَداً لَفَضَّلتُ النِّسَاء )
تحيـآتي..
ابو مايا
المصدر:
منتديات مضايف بلدة الغبره
l,NqdJJu iJNliJ ggHsJviJ [JJ]NN
فترة الأقامة :
5495 يوم
الإقامة :
السعوديه
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
344
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.70 يوميا
هلالي موت
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هلالي موت
البحث عن كل مشاركات هلالي موت