![]() |
أصول الحوار في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أن الله سبحانه وتعالى رسم لنا أسلوب الحوار مع المخالف وبين لنا كل مستلزماته ليكون حوارا هادفا ومفيدا وفي خدمة الحق وإظهاره على الباطل وقد بين لنا الله سبحانه أهمية لغة الحوار في جعل الحوار والنقاش منصفا وبريئا فقد قال تعالى (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) هذا في افتتاحية الحوار فنحن وأنتم نبحث عن الحق والهدى ولا نعلم أين هو الحق هل هو عندكم فنذعن له أم عندنا فتتبعونه..في هذه الروح يبدأ الحوار يقول الله سبحانه وتعالى (قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ) وهنا يعلمنا ربنا تبارك وتعالى ألا ننسب الكلمات المسيئة لمحاورنا وإن نسبناها لأنفسنا فالكلمة القاسية ننسبها لأنفسنا مثل كلمة أجرمنا ولكن عندما ننسبها إلى محاورنا فيجب أن نلطفها بحيث نقول تعملون بدل تجرمون يقول ربنا تبارك وتعالى ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى & فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) أنظر أخي المحاور كيف أن الله تعالى أمرنا بملاطفة محاورنا حتى لو كان طاغية في الكفر ومتكبر ومتجبر مثل فرعون فيجب أن نحاوره بلين ولطف كما قال ربنا تبارك وتعالى ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) والحوار مع المسلمين من الفرق والطوائف له ميزة خاصة فقد قال تعالى ( وأخفض جناحك للمؤمنين) فلا بد من محاورتهم بمودة وتواضع قال تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) والحوار الصحيح الذي يهدف للوصول إلى الحق يجب أن يكون من قلب خال من أي هوى ...لا لنفس ولا لعالم ولا لتيار ولا لفرقة وإنما هواه الحق ويريد الوصول إليه حيث كان..... يقول الله سبحانه وتعالى ( ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) ويجب ألا نصدر الأحكام مسبقا وإنما يجب الخضوع للحجة والدليل أما الحكم المسبق فهو مذموم. يقول ربنا تعالى ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه مختلفون ) ومن شروط الحوار الناجح كما بينه لنا ربنا تعالى ألا نستعمل لغة السب والشتم حيث قال ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) وأمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نحاور ونحاجج بما نعلم وألا نحاور بما لا نعلم ( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) وقد بين الله لنا أن على المحاور أن يبذل كل جهده ويستنفذ جميع الأساليب ليوصل حججه وأدلته لمن يقابله بالحوار وأن بدا منه الصد والرد وعدم الاستجابة فقال تعالى واصفا لنا حال سيدنا نوح عليه السلام مع قومه (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا 5 فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا) وقال أيضا (7 ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا 8 ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ) فعلى كل محاور مخلص أن يكون قدوته في حواره سيدنا نوح في بذل كل جهده لإقناع محاوره أما الذين لا يريدون أن يسمعوا الحق ولا يقبلوا النصيحة فقدوتهم في ذلك قوم نوح الذين قال فيهم الله على لسان نوح (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) والحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
حياك الله اخي العزيز
مشكور على مرورك المميز وحياك الله |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه |
حياك لله اخي الكريم نور الموضوع بمرورك
|
رد: أصول الحوار في القرآن الكريم
ماقصرت يالحسراوي
|
رد: أصول الحوار في القرآن الكريم
مشكوووووووور اخوووووووووي الحسرااوي باارك الله فيك والله يعطيك العاافيه تقبل مرووري .. وشكراا لك ... مع تحيااتي // محمد الحسووووني .. |
برعاية: بحرين سيرف |
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
جميع الحقوق محفوظه لمنتديات الغبرة2011